أبلة فضيلة تحب البرادعى وتخاف من عمرو موسى والإخوان لسكون يسيطر على بيتها إلا من صوت إذاعة القرآن الكريم التى تنام وتستيقظ على آياتها وأدعيتها وتواشيحها.. صوت حركة عقارب الساعة يشير إلى ما قبل الخامسة صباحاً.. تنفض الغطاء من على جسدها وتستيقظ لصلاة الفجر وقراءة القرآن الكريم التى تنتهى من قراءته خمس مرات شهرياً.. تستحضر ذاكرتها حبيبها: «جدى غرس بداخلى حب رسول الله».
يمر شريط ذكريات حياتها سريعاً أمام عينيها.. طفلة صغيرة تجمع حولها صغيرات حارتها فى وقت القيلولة لتحكى لهم الحواديت.. مواظبتها على إلقاء كلمة الصباح فى المدرسة.. عشقها لـ «البطاطس المحمرة والملوخية».. فشلها فى العمل كمحامية فى مكتب حامد باشا زكى «كنت بطفش الزباين، هو معقول واحدة ترفع قضية على أبوها أو أمها؟ حامد باشا قالى: إنت ما تنفعيش تشتغلى محامية، وسألنى: تروحى الإذاعة يا فضيلة؟»، دخلت مبنى الإذاعة والتليفزيون ورغم رغبتها فى عمل برنامج للأطفال اضطرت للعمل كمذيعة هواء «بابا شارو قالى: الأطفال دى بتاعتى».. وبعد فترة جاءتها فرصة ثمينة لتقديم برنامج «حديث الأطفال»، ثم «غنوة وحدوتة».
لا يخرجها من هذا
...
قراءة التالي »