cairoliving

أساس الشك موجود في منطقتين منفصلتين بالدماغ

كشفت دراسة أميركية أنّ الشك يكمن في منطقتين منفصلتين في الدماغ، اللوزة المخية (amygdala)، والتلفيف المجاور للحصين (parahippocampal gyrus).
 
ونقل موقع "ساينس ديلي" الأميركي عن باحثين من معهد أبحاث "تيك كاريليون" في ولاية فيرجينيا الأميركية قولهم إنّ منطقتين في الدماغ مسؤولتين عن الشك، الأولى هي اللوزة المخية التي تؤدي دوراً محورياً في إحضار مشاعر الخوف والذكريات العاطفية، والثانية هي التلفيف المجاور للحصين المرتبط بالذاكرة الصريحة والتعرف على الأحداث.

وقال ريد مونتاغ ، معد الدراسة "نتعجب من طريقة تقييم الأشخاص لمصداقية أشخاص آخرين من خلال تفاعلات اجتماعية بسيطة. فقد وجدنا ارتباطاً قوياً بين اللوزة المخية والمستوى الأساسي من عدم الثقة، ما قد يكون مستنداً إلى معتقدات الشخص حيال الثقة بالأشخاص الآخرين بالإجمال والوضع الذي يكون فيه".


وأضاف مونتاغ "ما أثار دهشتنا هو أنه عندما يثير سلوك إنسان الشك عند أحد الأشخاص، يبدأ عمل التلفيف المجاور للحصين، الذي هو بمثابة آلة كاشفة للكذب موجودة طبيعياً في الإنسان".

وأفاد الموقع أنّ العلماء استخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لدراسة الأساس العصبي للشك عند 76 زوجا من الأشخاص الذين أدوا دور الشارين والبائعين فيما كانت أدمغتهم تخضع للتصوير.

وكشفت الدراسة أنّ الشارين واجهوا 3 فئات من البائعين: التفاضليين الذين كانوا صادقين بشأن قيمة الغرض (42%)، والمحافظين الذين اعتمدوا إستراتيجية الاحتفاظ بالمعلومات (37%) ،والاستراتيجيين الذين اعتمدوا الخداع والكذب (21%).

وأشارت إلى أنّ الشارين لم تكن لديهم أي معلومات حول السلع، فلم يعتمدوا في خيارهم سوى على مصداقية البائعين بشأن أسعارها.

وقال مونتاغ "كلما كان الشارون أكثر شكاً بمصداقية البائعين، كلما نشط عمل التلفيف جنيب الحصين لديهم".

وذكر الباحثون إنّ الشك عند الإنسان قد تكون له نتائج هامة على نجاحه المالي .

وقالت المعدة الأولى للدراسة ميغانا بات "إنّ القدرة على معرفة المعلومات الصادقة في بيئة تنافسية قد يكون عاملاً هاماً بقدر القدرة على رصد السلوك غير الموثوق به".

يذكر أنّ نتائج هذه الدراسة قد يكون لها تأثير أيضاً على أمراض نفسية أخرى كاضطرابات القلق وجنون الارتياب أو البارانويا.