cairoliving

يبرر جمعة الشرقاوى، الذى يعمل سائقاً، إقباله على تدخين السجائر المقلدة بانخفاض ثمنها، الذى يصل إلى ربع ثمن السجائر المستوردة الأصلية، بالإضافة إلى عدم وجود صورة الملصق التحذيرى الموجود على السجائر محلية الصنع الذى يثير اشمئزازه على حد وصفه، فضلاً عن توافرها طوال الوقت بالأسواق، عكس الأصناف المحلية والمستوردة التى يختفى بعض أنواعها كثيراً.

وحذرت مسئولة بوزارة الصحة أمس من خطورة السجائر غير المشروعة «المقلدة والمهربة» على الصحة العامة، والتى تستحوذ، طبقاً لتقديرات الوزارة، على 15? - 20? من سوق السجائر فى مصر.

وقالت الدكتورة سحر لطيف، مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة: «المعروف طبياً أن السجائر ضارة جداً بالصحة، إلا أن ضرر السجائر المقلدة والمهربة مضاعف، حيث إنها مجهولة المنشأ وغالباً ما يتم تخزينها فى ظروف سيئة، فضلاً عن عدم مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية، كما دللت دراسات حديثة على أن السجائر المهربة والمقلدة تحتوى على المعادن الثقيلة السامة وعناصر مسرطنة». وفى الآونة الأخيرة طُرح بالسوق المصرية أصناف من السجائر المقلدة للماركات العالمية، غالباً ما يكون مصدرها الصين ودول شرق آسيا، وتُهرب فى أكثر الأحيان عبر الحدود الشرقية لمصر. وقدرت جهات حكومية أن تجارة السجائر المقلدة تتسبب فى خسائر تقدر بـ4 مليارات جنيه للاقتصاد المصرى، وهى قيمة الضرائب غير المحصلة، وأكدت لطيف أن أكثر من 100 نوع من السجائر المهربة يتم بيعها.

ويقول أحد بائعى السجائر المغشوشة بمنطقة وسط القاهرة لـ«الوطن» أن تجارة السجائر المقلدة رائجة لمكسبها وعدم التقيد بتسعيرة معينة.